جمالها الطبيعي وملامحها البريئة جعلت منها محط أنظار الجمهور، ورغم الاتهامات المستمرة التي تطاردها بأنها دخلت مجال الفن عن طريق "الواسطة" بفضل زوجها المخرج محمد سامي، الذي يُقال إنه يفضلها في مسلسلاته على حساب العديد من النجمات مثل نسرين أمين، ياسمين صبري وزينة، إلا أن مي عمر استطاعت أن تثبت موهبتها وأن تحقّق نجاحاً كبيراً. في هذا التقرير، نفتح صندوق أسرار مي عمر، نكشف تفاصيل قصة حبها مع محمد سامي، وهل فعلاً هو الذي يدعمها في عالم الفن أم أن نجاحها يعود إلى موهبتها فقط؟
مي عمر وُلدت في القاهرة في 10 أكتوبر 1988، وقد التحقت بالجامعة الأمريكية حيث درست الصحافة والإعلام. على الرغم من حبها للتمثيل منذ طفولتها، كانت تخفي هذا الحلم خوفاً من رفض أسرتها. تنتمي مي لعائلة متوسطة، فوالدها مهندس صاحب مكتب استشاري، ووالدتها ربة منزل، وقد قامت بتربية مي وأخواتها إنجي وشروق .
في بداية حياتها الفنية، عملت مي عمر خلف الكاميرا في مجال الإنتاج والإخراج، حيث أخرجت فيديو كليب للفنانة رولا سعد. ولكن، سرعان ما بدأ طموحها يتحقق، فحصلت على أول فرصة حقيقية للظهور على الشاشة من خلال المخرج محمد سامي الذي رشحها لدور صغير في مسلسل "حكاية حياة" عام 2013، حيث لعبت دور الممرضة "ولاء". هذه كانت بداية انطلاقتها في عالم الدراما، وفيما بعد قدمت أدواراً مهمة مثل دور "ليلى" في مسلسل "كلام على ورق"، ودور "شهد" في مسلسل "الأسطورة"، الذي كان نقطة تحوّل في مسيرتها. ثم جاء مسلسل "نعمة الافوكاتو" الذي منحها البطولة المطلقة وحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً.
وبدأت قصة الحب بين مي عمر ومحمد سامي في فترة دراستهما بالجامعة الأمريكية، حيث كانت في البداية مجرد صداقة استمرت ثلاث سنوات قبل أن تتحول إلى علاقة حب حقيقية ، في تلك الفترة، كان محمد سامي يسعى جاهداً للتقرب منها، فكان يتحدث معها ويحاول إيجاد الفرص لخلق حوارات بينهما.
وفي لحظة مفاجئة، طلب محمد سامي من مي عمر رقم والدها ليعترف له بحبه، وهو ما أثار دهشتها، لكن سرعان ما تم تحديد موعد الخطوبة. ومع ذلك، نشبت خلافات بين محمد سامي وبعض الأشخاص أمام والدها، مما دفع الأخير إلى فسخ الخطوبة. وبعد خمس سنوات من الانفصال، جمعت الأقدار بينهما مرة أخرى عندما بدأت مي عمر العمل في نفس المبنى الذي كان يعمل فيه محمد سامي، حيث صُلحا وتزوجا في عام 2010، وأنجبا طفلين هما "تايا" و"سيلين .
ورغم موهبتها، تتردد اتهامات مستمرة حول مي عمر بأنها دخلت مجال الفن بفضل دعم زوجها المخرج محمد سامي، الذي يُقال إنه يعينها في الأدوار ويمنحها فرصاً أكبر من غيرها. هذه الشائعات ظهرت بشكل خاص بعد نجاحها في مسلسل "نعمة الافوكاتو"، الذي قلل من انتشار هذه الاتهامات وظهرها كمحترفة في مجالها .
ومن المعروف أن الخلافات بين ياسمين صبري ومي عمر كانت دائماً حاضرة في الوسط الفني، وغالباً ما ارتبطت هذه الخلافات بالمخرج محمد سامي. في مسلسل "الأسطورة"، اتهمت نسرين أمين وياسمين صبري محمد سامي بتقليص أدوارهن لصالح زوجته مي عمر، وهو ما جعل نسرين أمين تقرر عدم العمل معه مجدداً. كما تكرر الأمر مع الفنانة زينة في مسلسل "جعفر العمدة"، حيث كانت هناك اتهامات مشابهة .
وفي النهاية، تظل النجمة مي عمر واحدة من أبرز الأسماء في الدراما المصرية، ورغم ما يحيط بها من اتهامات وشائعات، فإنها استطاعت أن تحقق نجاحاً كبيراً في أعمالها وتثبت مكانتها في الوسط الفني. من جهة أخرى، تستمر علاقتها الزوجية مع المخرج محمد سامي التي تجمع بين الحب والدعم المشترك، وهو ما يعكس قوة العلاقة بينهما في الحياة الشخصية والفنية.